فصل: العتق والموالي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


الزكاة

12276- عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلاً، قَالَ‏:‏ هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا لِي، لَعَلِّي أُنْزِلَ فِيَّ شَيْءٌ، قُلْتُ‏:‏ مَنْ هُمْ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي‏؟‏ قَالَ‏:‏ الأَكْثَرُونَ أَمْوَالاً، إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، حَثَى بَيْنَ يَدَيْهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يَمُوتُ رَجُلٌ فَيَدَعُ إِبِلاً أَوْ بَقَرًا، لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا، إِلاَّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ أُولاَهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ‏:‏ هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَأَخَذَنِي غَمٌّ، وَجَعَلْتُ أَتَنَفَّسُ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ هَذَا شَرٌّ حَدَثَ فِيَّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ مَنْ هُمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي‏؟‏ قَالَ‏:‏ الأَكْثَرُونَ، إِلاَّ مَنْ قَالَ فِي عِبَادِ اللهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ فَيَتْرُكُ غَنَمًا، أَوْ إِبِلاً، أَوْ بَقَرًا، لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، إِلاَّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا تَكُونُ وَأَسْمَنَ، حَتَّى تَطَأَهُ بِأَظْلاَفِهَا، وَتَنْطَحَهُ بِقُرُونِهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، ثُمَّ تَعُودَ أُولاَهَا عَلَى أُخْرَاهَا‏.‏

وقال ابْنُ نُمَيْرٍ‏:‏ كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولاَهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏ انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، أَوْ وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، أَوْ كَمَا حَلَفَ، مَا مِنْ رَجُلٍ تَكُونُ لَهُ إِبِلٌ، أَوْ بَقَرٌ، أَوْ غَنَمٌ، لاَ يُؤَدِّي حَقَّهَا، إِلاَّ أُتِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا تَكُونُ وَأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا جَازَتْ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولاَهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ‏:‏ فَأَقْبَلْتُ، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ‏:‏ هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَجَلَسْتُ، فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ هُمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ‏:‏ هُمُ الأَكْثَرُونَ مَالاً، إِلاَّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ هُمُ الأَسْفَلُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قُلْتُ‏:‏ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الأَكْثَرُونَ، إِلاَّ مَنْ قَالَ بالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ‏.‏

أخرجه الحميدي ‏(‏140‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سفيان‏.‏ و‏"‏ابن أبي شَيبة‏"‏ 13/244 ‏(‏34386‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية، وابن نمير، ووكيع‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/152 ‏(‏21678‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن عبيد، وابن نمير، المعنى‏.‏ وفي 5/157 ‏(‏21728 و21730‏)‏ و5/158 ‏(‏21741‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع‏.‏ وفي 5/169 ‏(‏21823‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1619 قال‏:‏ أَخْبَرنا الحسن بن الربيع، حدَّثنا أبو الأحوص‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ 2/148 ‏(‏1460‏)‏ و8/162 ‏(‏6638‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عمر بن حفص بن غياث، حدَّثنا أبي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/74 ‏(‏2263‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع‏.‏ وفي 3/75 ‏(‏2264‏)‏ قال‏:‏ وحدثناه أبو كريب، محمد بن العلاء، حدَّثنا أبو معاوية‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1785 قال‏:‏ حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا وكيع‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 617 قال‏:‏ حدَّثنا هناد بن السري التميمي الكوفي، حدَّثنا أبو معاوية‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/10، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2232 قال‏:‏ أَخْبَرنا هناد بن السري في حديثه، عن أبي معاوية‏.‏ وفي 5/29، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2248 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال‏:‏ حدَّثنا وكيع‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2251 قال‏:‏ حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وجعفر بن محمد التغلبي، قالا‏:‏ حدَّثنا وكيع‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 3256 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن رافع، قال‏:‏ حدَّثنا مصعب بن المقدام، قال‏:‏ حدَّثنا داود الطائي‏.‏

ثمانيتهم ‏(‏سفيان، وأبو معاوية، وابن نمير، ووكيع، ومحمد بن عبيد، وأبو الأحوص، وحفص بن غياث، وداود الطائي‏)‏ عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، فذكره‏.‏

***

12277- عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ‏:‏ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَبَيْنَا أَنَا فِي حَلْقَةٍ فِيهَا مَلأٌ مِنْ قُرَيْشٍ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ أَخْشَنُ الثِّيَابِ، أَخْشَنُ الْجَسَدِ، أَخْشَنُ الْوَجْهِ، فَقَامَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ‏:‏ بَشِّرِ الْكَانِزِينَ بِرَضْفٍ يُحْمَى عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُوضَعُ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِ أَحَدِهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ نُغْضِ كَتِفَيْهِ، وَيُوضَعُ عَلَى نُغْضِ كَتِفَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ حَلَمَةِ ثَدْيَيْهِ يَتَزَلْزَلُ، قَالَ‏:‏ فَوَضَعَ الْقَوْمُ رُؤُوسَهُمْ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ رَجَعَ إِلَيْهِ شَيْئًا، قَالَ‏:‏ فَأَدْبَرَ، وَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى جَلَسَ إِلَى سَارِيَةٍ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا رَأَيْتُ هَؤُلاَءِ إِلاَّ كَرِهُوا مَا قُلْتَ لَهُمْ، قَالَ‏:‏ إِنَّ هَؤُلاَءِ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا، إِنَّ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم دَعَانِي فَأَجَبْتُهُ، فَقَالَ‏:‏ أَتَرَى أُحُدًا‏؟‏ فَنَظَرْتُ مَا عَلَيَّ مِنَ الشَّمْسِ، وَأَنَا أَظُنُّ أَنَّهُ يَبْعَثُنِي فِي حَاجَةٍ لَهُ، فَقُلْتُ‏:‏ أَرَاهُ، فَقَالَ‏:‏ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي مِثْلَهُ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ كُلَّهُ، إِلاَّ ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ، ثُمَّ هَؤُلاَءِ يَجْمَعُونَ الدُّنْيَا لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ مَا لَكَ وَلإِخْوَتِكَ مِنْ قُرَيْشٍ، لاَ تَعْتَرِيهِمْ، وَتُصِيبُ مِنْهُمْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، وَرَبِّكَ لاَ أَسْأَلُهُمْ عَنْ دُنْيَا، وَلاَ أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ، حَتَّى أَلْحَقَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَمَرَّ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ بَشِّرِ الْكَانِزِينَ بِكَيٍّ فِي ظُهُورِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جُنُوبِهِمْ، وَبِكَيٍّ مِنْ قِبَلِ أَقْفَائِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جِبَاهِهِمْ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ تَنَحَّى فَقَعَدَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قَالُوا‏:‏ هَذَا أَبُو ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا شَيْءٌ سَمِعْتُكَ تَقُولُ قُبَيْلُ، قَالَ‏:‏ مَا قُلْتُ إِلاَّ شَيْئًا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْعَطَاءِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ خُذْهُ، فَإِنَّ فِيهِ الْيَوْمَ مَعُونَةً، فَإِذَا كَانَ ثَمَنًا لِدِينِكَ فَدَعْهُ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ‏:‏ قَالَ‏:‏ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، وَأَنَا أُرِيدُ الْعَطَاءَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَجَلَسْتُ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ حِلَقِ قُرَيْشٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ أَسْمَالٌ لَهُ، قَدْ لَفَّ ثَوْبًا عَلَى رَأْسِهِ، قَالَ‏:‏ بَشِّرِ الْكَنَّازِينَ بِكَيٍّ فِي الْجِبَاهِ، وَبِكَيٍّ فِي الظُّهُورِ، وَبِكَيٍّ فِي الْجُنُوبِ، ثُمَّ تَنَحَّى إِلَى سَارِيَةٍ فَصَلَّى خَلْفَهَا رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ فَقِيلَ هَذَا أَبُو ذَرٍّ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ مَا شَيْءٌ سَمِعْتُكَ تُنَادِى بِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ شَيْئًا سَمِعُوهُ مِنْ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، إِنِّي كُنْتُ آخُذُ الْعَطَاءَ مِنْ عُمَرَ، فَمَا تَرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ خُذْهُ، فَإِنَّ فِيهِ الْيَوْمَ مَعُونَةً، وَيُوشِكُ أَنْ يَكُونَ دَيْنًا، فَإِذَا كَانَ دَيْنًا فَارْفُضْهُ‏.‏

أخرجه أحمد 5/160 ‏(‏21755‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إسماعيل، عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير‏.‏ وفي 5/167 ‏(‏21802‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا أبو الأشهب، حدَّثنا خليد العصري ‏(‏قال أبو جزي‏:‏ أين لقيت خليدًا‏؟‏ قال‏:‏ لا أدري‏)‏‏.‏ وفي 5/169 ‏(‏21817‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو نعامة‏.‏ وفي 5/169 ‏(‏21818‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا حماد، حدَّثنا أبو نعامة السعدي‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ 2/133 ‏(‏1407 و1408‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عياش، حدَّثنا عبد الأعلى، حدَّثنا الجريري، عن أبي العلاء ‏(‏ح‏)‏ وحدثني إسحاق بن منصور، أَخْبَرنا عبد الصمد، قال‏:‏ حدثني أبي، حدَّثنا الجريري، حدَّثنا أبو العلاء بن الشخير‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/76 ‏(‏2269‏)‏ قال‏:‏ حدثني زهير بن حرب، حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي العلاء‏.‏ وفي 3/77 ‏(‏2270‏)‏ قال‏:‏ وحدثنا شيبان بن فروخ، حدَّثنا أبو الأشهب، حدَّثنا خليد العَصَري‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 3259 قال‏:‏ أَخْبَرنا عمر بن محمد الهمداني، قال‏:‏ حدَّثنا مؤمل بن هشام، قال‏:‏ حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن الجريري، عن أبي العلاء‏.‏ وفي ‏(‏3260‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو يعلى، قال‏:‏ حدَّثنا شيبان بن فروخ، قال‏:‏ حدَّثنا أبو الأشهب، قال‏:‏ حدَّثنا خليد العصري‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أبو العلاء بن الشخير، يزيد بن عبد الله، وخليد، وأبو نعامة السعدي‏)‏ عن الأحنف بن قيس، فذكره‏.‏

***

12278- عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُ حِينَ يَرَوْنَهُ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنَا أَبُو ذَرٍّ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ مَا يُفِرُّ النَّاسَ مِنْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنِّي أَنْهَاهُمْ عَنِ الْكُنُوزِ، بِالَّذِي كَانَ يَنْهَاهُمْ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا فِي مَجْلِسٍ فِي الْمَدِينَةِ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ، لاَ تَرَى حَلْقَةٌ إِلاَّ فَرُّوا مِنْهُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحَلْقَةِ الَّتِي كُنْتُ فِيهَا، فَثَبَتَ وَفَرُّوا، فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَبُو ذَرٍّ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَقُلْت‏:‏ مَا يَفِرُّ النَّاسُ مِنْك‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنِّي أَنَّهَاهُمْ عَنْ الْكُنُوزِ، قَالَ‏:‏ قُلْت‏:‏ إِنَّ أَعْطِيَاتِنَا قَدْ بَلَغَتْ وَارْتَفَعَتْ، فَتَخَافُ عَلَيْنَا مِنْهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمَّا الْيَوْمُ فَلاَ، وَلَكِنَّهَا يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ أَثْمَانُ دِينِكُمْ، فَدَعُوهُمْ وَإِيَّاهَا‏.‏

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة ‏(‏10695‏)‏ و13/344 ‏(‏34691‏)‏ و ‏(‏37300‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشر‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/164 ‏(‏21782‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزاق‏.‏ وفي 5/176 ‏(‏21867‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏محمد بن بشر، وعبد الرَّزَّاق، وعبد الرحمن‏)‏ قالوا‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، حدَّثنا عبد الله بن يزيد بن الأقْنَع الباهلي، حدَّثنا الأحنف بن قيس، فذكره‏.‏

***

12279- عَنْ مَرْثَدٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

الأَكْثَرُونَ هُمُ الأَسْفَلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلاَّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا، وَكَسَبَهُ مِنْ طَيِّبٍ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏4130‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 3331 قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن الرومي‏.‏

كلاهما ‏(‏العباس، وعبد الله بن الرومي‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا النضر بن محمد، حدَّثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو زميل، هو سماك، عن مالك بن مرثد الحنفي، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

12280- عَنِ النُّعْمَانِ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

يَا أَبَا ذَرٍّ، اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَكَ، لَعَنَاقٌ يَأْتِي رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أُحُدٍ ذَهَبًا يَتْرُكُهُ وَرَاءَهُ، يَا أَبَا ذَرٍّ، اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَكَ، إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلاَّ مَنْ قَالَ كَذَا وَكَذَا، اعْقِلْ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا أَقُولُ لَكَ، إِنَّ الْخَيْلَ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَوْ إِنَّ الْخَيْلَ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ‏.‏

أخرجه أحمد 5/181 ‏(‏21903‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هارون بن معروف ‏(‏قال عبد الله بن أحمد‏:‏ وسمعته أنا من هارون‏)‏ وحدَّثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن الحارث بن يعقوب، عن أبي الأسود الغفاري، عن النعمان الغفاري، فذكره‏.‏

***

12281- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

إن خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ‏:‏ أَيُّمَا ذَهَبٍ، أَوْ فِضَّةٍ، أُوكِيَ عَلَيْهِ، فَهُوَ كَيٌّ عَلَى صَاحِبِهِ، حَتَّى يُفْرِغَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِفْرَاغًا‏.‏

لفظ يزيد‏:‏ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَامِتٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ أَبِي ذَرٍّ، وَقَدْ خَرَجَ عَطَاؤُهُ، وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ، فَجَعَلَتْ تَقْضِي حَوَائِجَهُ، وَقَالَ مَرَّةً‏:‏ نَقْضِي، قَالَ‏:‏ فَفَضَلَ مَعَهُ فَضْلٌ، قَالَ‏:‏ أَحْسَبُهُ قَالَ‏:‏ سَبْعٌ، قَالَ‏:‏ فَأَمَرَهَا أَنْ تَشْتَرِيَ بِهَا فُلُوسًا، قُلْتُ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوِ ادَّخَرْتَهُ لِلْحَاجَةِ تَنُوبُكَ، وَلِلضَّيْفِ يَأْتِيكَ، فَقَالَ‏:‏

إن خَلِيلِي عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ‏:‏ أَيُّمَا ذَهَبٍ، أَوْ فِضَّةٍ، أُوكِيَ عَلَيْهِ، فَهُوَ جَمْرٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُفْرِغَهُ إِفْرَاغًا فِي سَبِيلِ اللهِ‏.‏

أخرجه أحمد 1/156 ‏(‏21712‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان‏.‏ وفي 5/165 ‏(‏21793‏)‏ و5/175 ‏(‏21861‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يزيد‏.‏

كلاهما ‏(‏عفان، ويزيد‏)‏ عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد الله بن الصامت، فذكره‏.‏

***

12282- عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ الأَغْنِيَاءُ بِالأَجْرِ، يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَحُجُّونَ، قَالَ‏:‏ وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ وَتَصُومُونَ وَتَحُجُّونَ، قُلْتُ‏:‏ يَتَصَدَّقُونَ وَلاَ نَتَصَدَّقُ، قَالَ‏:‏ وَأَنْتَ فِيكَ صَدَقَةٌ، رَفْعُكَ الْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَهِدَايَتُكَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ، وَعَوْنُكَ الضَّعِيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صَدَقَةٌ، وَبَيَانُكَ عَنِ الأَرْتَمِ صَدَقَةٌ، وَمُبَاضَعَتُكَ امْرَأَتَكَ صَدَقَةٌ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، نَأْتِي شَهْوَتَنَا وَنُؤْجَرُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَأَيْتَ لَوْ جَعَلْتَهُ فِي حَرَامٍ أَكَانَ تَأْثَمُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَتَحْتَسِبُونَ بِالشَّرِّ وَلاَ تَحْتَسِبُونَ بِالْخَيْرِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ ذَكَرَ أَشْيَاءَ يُؤْجَرُ فِيهَا الرَّجُلُ، حَتَّى ذَكَرَ لِي غَشَيَانَ أَهْلِهِ، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُؤْجَرُ فِي شَهْوَتِهِ يُصِيبُهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ آثِمً أَلَيْسَ كَانَ يَكُونَ عَلَيْهِ الْوِزْرُ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَكَذَلِكَ يُؤْجَرُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذَهَبَ أَهْلُ الأَمْوَالِ بِالأَجْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ فِيكَ صَدَقَةً كَثِيرَةً، فَذَكَرَ فَضْلَ سَمْعِكَ، وَفَضْلَ بَصَرِكَ، قَالَ‏:‏ وَفِي مُبَاضَعَتِكَ أَهْلَكَ صَدَقَةٌ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ أَيُؤْجَرُ أَحَدُنَا فِي شَهْوَتِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَأَيْتَ لَوْ وَضَعْتَهُ فِي غَيْرِ حِلٍّ أَكَانَ عَلَيْكَ وِزْرٌ، قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ أَفَتَحْتَسِبُونَ بِالشَّرِّ وَلاَ تَحْتَسِبُونَ بِالْخَيْرِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/154 ‏(‏21691‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يعلى بن عبيد، حدَّثنا الأعمش‏.‏ وفي 5/161 ‏(‏21757‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة‏.‏ وفي 5/167 ‏(‏21801‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا سفيان، عن الأعمش‏.‏

كلاهما ‏(‏الأعمش، وشعبة‏)‏ عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، فذكره‏.‏

***

12283- عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ‏:‏ أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ، إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ، أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ‏؟‏ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ‏.‏ م

أخرجه أحمد 5/167 ‏(‏21805‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عارم، وعفان‏.‏ وفي 5/168 ‏(‏21814‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وهب بن جرير‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ في ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 227 قال‏:‏ حدَّثنا أبو النعمان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3/82 ‏(‏2292‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 838 و4167 قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن على بن المثنى، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أسماء‏.‏

أربعتهم ‏(‏محمد بن الفضل، أبو النعمان عارم، وعفان، ووهب بن جرير، وعبد الله بن محمد‏)‏ عن مهدي بن ميمون، حدَّثنا واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عُقيل، عن يحيى بن يَعْمَر، عن أبي الأسود، فذكره‏.‏

وأخرجه أحمد 5/167 ‏(‏21806‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو النضر، حدَّثنا مهدي‏.‏‏.‏‏.‏، ولم يذكر أبا الأسود‏.‏

***

12284- عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏

عَلَى كُلِّ نَفْسٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَى نَفْسِهِ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مِنْ أَيْنَ أَتَصَدَّقُ، وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأَنَّ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ‏:‏ التَّكْبِيرَ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ ِللهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَالْعَظْمَ، وَالْحَجَرَ، وَتَهْدِي الأَعْمَى، وَتُسْمِعُ الأَصَمَّ وَالأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ، وَلَكَ فِي جِمَاعِكَ زَوْجَتَكَ أَجْرٌ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ كَيْفَ يَكُونُ لِي أَجْرٌ فِي شَهْوَتِي‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ وَلَدٌ فَأَدْرَكَ، وَرَجَوْتَ خَيْرَهُ، فَمَاتَ، أَكُنْتَ تَحْتَسِبُ بِهِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَأَنْتَ خَلَقْتَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلِ اللَّهُ خَلَقَهُ، قَالَ‏:‏ فَأَنْتَ هَدَيَتَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلِ اللَّهُ هَدَاهُ، قَالَ‏:‏ فَأَنْتَ تَرْزُقُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلِ اللَّهُ كَانَ يَرْزُقُهُ، قَالَ‏:‏ كَذَلِكَ فَضَعْهُ فِي حَلاَلِهِ، وَجَنِّبْهُ حَرَامَهُ، فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحْيَاهُ، وَإِنْ شَاءَ أَمَاتَهُ، وَلَكَ أَجْرٌ‏.‏

أخرجه أحمد 5/168 ‏(‏21816‏)‏‏.‏ والنسائي في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8978 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن المثنى‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد بن حنبل، وابن المثنى‏)‏ عن عبد الملك بن عَمرو، أبي عامر العقدي، حدَّثنا علي، يعني ابن مبارك، عن يحيى، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، فذكره‏.‏

***

12285- عَنْ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلاَلِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ‏.‏

أخرجه البخاري في ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 891 قال‏:‏ حدَّثنا محمد، قال‏:‏ أَخْبَرنا عبد الله بن رجاء‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 1956 قال‏:‏ حدَّثنا عباس بن عبد العظيم العنبري، حدَّثنا النضر بن محمد الجُرَشي اليمامي‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 474 قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ببغداد، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن الرومي، قال‏:‏ حدَّثنا النضر بن محمد‏.‏ وفي ‏(‏529‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن نصر بن نوفل، بمرو، بقرية سنج، حدثنا أبو داود السنجي، حدثنا النضر بن محمد‏.‏

كلاهما ‏(‏عبد الله بن رجاء، والنضر بن محمد‏)‏ عن عكرمة بن عمار، حدَّثنا أبو زميل، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، فذكره‏.‏

في رواية عبد الله بن رجاء‏:‏ عن أبي ذر يرفعه، قال، ثم قال بعد ذلك‏:‏ لا أعلمه إلا رفعه‏"‏

قال الترمذيُّ‏:‏ هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وأبو زميل اسمه سماك بن الوليد الحنفي‏.‏

***

12286- عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

فِي الإِبِلِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْغَنَمِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْبَقَرِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْبُرِّ صَدَقَتُهُ‏.‏

لفظ موسى بن عبيدة‏:‏ فِي الإِبِلِ صَدَقَتُهَا، مَنْ جَمَعَ دِينَارًا أَوْ دِرْهَمًا أَوْ تِبْرًا أَوْ فِضَّةً، وَلاَ يُعِدُّهُ لِغَرِيمٍ، وَلاَ يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَهُوَ كَيٌّ يُكْوَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 3/213 ‏(‏10700‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زيد بن حباب، قال‏:‏ حدثني موسى بن عبيدة‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/179 ‏(‏21890‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جريج‏.‏

كلاهما ‏(‏موسى بن عبيدة، وابن جريج‏)‏ عن عمران بن أبي أنس، عن مالك بن أوس بن الحَدَثان النَّصْري، فذكره‏.‏

***

الحج

12287- عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏

كَانَتِ الْمُتْعَةُ فِي الْحَجِّ لأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَتْ لَنَا رُخْصَةً، يَعْنِي الْمُتْعَةَ فِي الْحَجِّ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ أَبُو ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ لاَ تَصْلُحُ الْمُتْعَتَانِ إِلاَّ لَنَا خَاصَّةً، يَعْنِي مُتْعَةَ النِّسَاءِ، وَمُتْعَةَ الْحَجِّ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ فِي مُتْعَةِ الْحَجِّ‏:‏ لَيْسَتْ لَكُمْ، وَلَسْتُمْ مِنْهَا فِي شَيْءٍ، إِنَّمَا كَانَتْ رُخْصَةً لَنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواية عبد الوارث بن أبي حنيفة

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، فَقُلْتُ‏:‏ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَجْمَعَ الْعَامَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ‏:‏ لَوْ كَانَ أَبُوكَ لَمْ يَهُمَّ بِذَلِكَ، قَالَ‏:‏ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ إِنَّمَا كَانَتِ الْمُتْعَةُ لَنَا خَاصَّةً‏.‏

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة ‏(‏13711‏)‏ و4/103 ‏(‏15780‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش‏.‏ وفي ‏(‏13712‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عياش العامري‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/46 ‏(‏2937‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سعيد بن منصور، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالوا‏:‏ حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش‏.‏ وفي ‏(‏2938‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عياش العامري‏.‏ وفي ‏(‏2939‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا جرير، عن فضيل، عن زبيد‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2985 قال‏:‏ حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/179، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3777 قال‏:‏ أَخْبَرنا عمرو بن يزيد، عن عبد الرحمن، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن الأعمش، وعياش العامري‏.‏ وفي 5/179، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3778 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا‏:‏ حدَّثنا محمد، قال‏:‏ حدَّثنا شعبة، قال‏:‏ سمعت عبد الوارث بن أبي حنيفة‏.‏ وفي 5/179، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3779 قال‏:‏ أَخْبَرنا بشر بن خالد، قال‏:‏ أنبأنا غُنْدر، عن شعبة، عن سليمان‏.‏ وفي 5/180، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3780 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن آدم، قال‏:‏ حدَّثنا مفضل بن مهلهل، عن بيان، عن عبد الرحمن بن أبي الشعثاء‏.‏

خمستهم ‏(‏سليمان الأعمش، وعياش العامري، وزبيد، وعبد الوارث بن أبي حنيفة، وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء‏)‏ عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، فذكره‏.‏

أخرجه مسلم 4/47 ‏(‏2940‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قتيبة، حدَّثنا جرير، عن بيان، عن عبد الرحمن بن أبي الشَّعْثاء، قال‏:‏ أتيتُ إبراهيم النَّخَعي، وإبراهيم التَّيْمي، فَقُلْتُ‏:‏ إِنِّي أَهُمُّ أَنْ أَجْمَعَ الْعُمْرَةَ وَالْحَجَّ الْعَامَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ‏:‏ لَكِنْ أَبُوكَ لَمْ يَكُنْ لِيَهُمَّ بِذَلِكَ

قال قُتيبة، حدَّثنا جرير، عن بَيَان، عن إبراهيم التَّيْمي، عن أبيه، أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِالرَّبَذَةِ، فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا كَانَتْ لَنَا خَاصَّةً دُونَكُمْ‏.‏

تراجع هذه مع رواية النسائي5/180

***

12288- عَنِ الْمُرَقِّعِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

إنمَا كَانَ فَسْخُ الْحَجِّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَنَا خَاصَّةً‏.‏

أخرجه الحميدي ‏(‏132 و135‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن المرقع، فذكره‏.‏

***

12289- عَنْ سُلَيْمِ بْنِ الأَسْوَدِ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يَقُولُ فِيمَنْ حَجَّ ثُمَّ فَسَخَهَا بِعُمْرَةٍ‏:‏

لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ إِلاَّ لِلرَّكْبِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏1807‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هناد، يعني ابن السري، عن ابن أبي زائدة، أَخْبَرنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن سُلَيم بن الأسود، فذكره‏.‏

***

الصيام

12290- عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الصَّوْمُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَرْضٌ مُجْزِئٌ‏.‏

أخرجه أحمد 5/154 ‏(‏21693‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن معبد بن هلال، حدثني رجل في مسجد دمشق، عن عوف بن مالك، فذكره‏.‏

***

12291- عَنْ حَاتِمِ بْنِ عَدِيٍّ، أَوْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

قُلْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبِيتَ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ فَأُصَلِّيَ بِصَلاَتِكَ، قَالَ‏:‏ لاَ تَسْتَطِيعُ صَلاَتِي، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ، فَسُتِرَ بِثَوْبٍ وَأَنَا مُحَوَّلٌ عَنْهُ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ فَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، وَقُمْتُ مَعَهُ، حَتَّى جَعَلْتُ أَضْرِبُ بِرَأْسِي الْجُدْرَانَ مِنْ طُولِ صَلاَتِهِ، ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ لِلصَّلاَةِ، فَقَالَ‏:‏ أَفَعَلْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ يَا بِلاَلُ، إِنَّكَ لَتُؤَذِّنُ إِذَا كَانَ الصُّبْحُ سَاطِعًا فِي السَّمَاءِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ الصُّبْحَ، إِنَّمَا الصُّبْحُ هَكَذَا مُعْتَرِضًا، ثُمَّ دَعَا بِسَحُورٍ فَتَسَحَّرَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/171 ‏(‏21835‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن غيلان، حدَّثنا رشدين، يعني ابن سعد، حدثني عمرو بن الحارث ‏(‏ح‏)‏ قال‏:‏ وحدثني رشدين، عن سالم بن غيلان التجيبي حدثه، أن سليمان بن أبي عثمان حدثه، عن حاتم بن أبي عدي، أو عدي بن حاتم الحمصي، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 5/147 ‏(‏21637‏)‏ و5/172 ‏(‏21839‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا موسى بن داود، حدَّثنا ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سليمان بن أبي عثمان، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلاَلٍ‏:‏ أَنْتَ يَا بِلاَلُ تُؤَذِّنُ إِذَا كَانَ الصُّبْحُ سَاطِعًا في السَّمَاءِ، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِالصُّبْحِ، إِنَّمَا الصُّبْحُ هَكَذَا مُعْتَرِضًا، ثُمَّ دَعَا بِسَحُورِهِ فَتَسَحَّرَ، وَكَانَ يَقُولُ‏:‏ لاَ تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحُورَ، وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ‏.‏ لم يشك‏.‏

***

12292- عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَنْ صَامَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ‏:‏ ‏"‏مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا‏)‏ فَالْيَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ‏.‏

أخرجه أحمد 5/145 ‏(‏21626‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثنا إسرائيل‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1708 قال‏:‏ حدَّثنا سهل بن أبي سهل، حدَّثنا أبو معاوية‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 762 قال‏:‏ حدَّثنا هناد، حدَّثنا أبو معاوية‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 4/219، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2730 قال‏:‏ أَخْبَرنا علي بن الحسن اللاني، بالكوفة، عن عبد الرحيم، وهو ابن سليمان‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏إسرائيل، وأبو معاوية، وعبد الرحيم‏)‏ عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، فذكره‏.‏

أخرجه النسائي 4/219، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2731 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن حاتم، قال‏:‏ أنبأنا حبان، قال‏:‏ أنبأنا عبد الله، عن عاصم، عن أبي عثمان، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ صَامَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَقَدْ تَمَّ صَوْمُ الشَّهْرِ، أَوْ فَلَهُ صَوْمُ الشَّهْرِ‏.‏ شَكَّ عَاصِمٌ‏.‏

زاد فيه‏:‏ عن رجل‏.‏

***

12293- عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا عِنْدَ بَابِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَفِينَا أَبُو ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ، وَيُذْهِبُ مَغَلَّةَ الصَّدْرِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ وَمَا مَغَلَّةُ الصَّدْرِ، قَالَ‏:‏ رِجْسُ الشَّيْطَانِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/154 ‏(‏21692‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن رجل من بني تميم، فذكره‏.‏

***

12294- عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏

مَنْ حَاضِرُنَا يَوْمَ الْقَاحَةِ، إِذْ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَرْنَبٍ‏؟‏ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ أَنَا؛ أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِأَرْنَبٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَأَيْتُهَا تَدْمَى، قَالَ‏:‏ فَكَفَّ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَأْكُلْ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَأْكُلُوا، وَاعْتَزَلَ الأَعْرَابِيُّ فَلَمْ يَطْعَمْ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَمَا صَوْمُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ثَلاَثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَقَالَ‏:‏ أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْبِيضِ الْغُرِّ‏:‏ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ‏.‏

أخرجه الحُمَيدي 136 قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة، وحكيم بن جبير‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/150 ‏(‏21660‏)‏ قال‏:‏ حدثنا سفيان، قال‏:‏ سمعناه من اثنين وثلاثة، حدَّثنا حكيم بن جبير‏.‏ وفي ‏(‏21661‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، حدَّثنا اثنان عن موسى بن طلحة‏:‏ محمد بن عبد الرحمن، وحكيم بن جبير‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 4/223، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2745 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن منصور، عن سفيان، عن بيان بن بشر‏.‏ وفي 4/223، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2746 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن المثنى، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، قال‏:‏ حدثنا رجلان‏:‏ محمد، وحكيم‏.‏ وفي 7/196، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 4804 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن منصور، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن حكيم بن جبير، وعمرو بن عثمان، ومحمد بن عبد الرحمن‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏2127 قال‏:‏ حدَّثنا عبد الجبار بن العلاء، حدَّثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا عبد الجبار، حدَّثنا سفيان، حدثني عمرو بن عثمان بن موهب‏.‏

أربعتهم ‏(‏محمد بن عبد الرحمن، وحكيم، وبيان، وعمرو بن عثمان‏)‏ عن موسى بن طلحة، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ، فذكره‏.‏

***

12295- عَنْ مَرْثَدٍ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ‏:‏ كُنْتَ سَأَلْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنَا كُنْتُ أَسْأَلَ النَّاسِ عَنْهَا، قَالَ‏:‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، أَفِي رَمَضَانَ هِيَ، أَوْ فِي غَيْرِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلْ هِيَ فِي رَمَضَانَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ تَكُونُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ مَا كَانُوا، فَإِذَا قُبِضُوا رُفِعَتْ، أَمْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فِي أَيِّ رَمَضَانَ هِيَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأُوَلِ، أَوِ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَ، ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ، قُلْتُ‏:‏ فِي أَيِّ الْعِشْرِينَ هِيَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ابْتَغُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، لاَ تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا، ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَ، ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ، لَمَا أَخْبَرْتِنِي فِي أَيِّ الْعَشْرِ هِيَ‏؟‏ قَال‏:‏ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبَ مِثْلَهُ مُنْذُ صَحِبْتُهُ، أَوْ صَاحَبْتُهُ، كَلِمَةً نَحْوَهَا، قَالَ‏:‏ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، لاَ تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا‏.‏

أخرجه أحمد 5/171 ‏(‏21831‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن سعيد‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 3413 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمرو بن علي، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2170 قال‏:‏ حدَّثنا أبو موسى، محمد بن المثنى، حدَّثنا عبد الرحمن، يعني ابن مهدي‏.‏

كلاهما ‏(‏يحيى، وابن مهدي‏)‏ عن عكرمة بن عمار، عن أبي زميل، سماك الحنفي، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، فذكره‏.‏

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 2/511 ‏(‏8664‏)‏ و3/74 ‏(‏9513‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 3683 قال‏:‏ أَخْبَرنا ابن سلم، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال‏:‏ حدَّثنا الوليد بن مسلم‏.‏

كلاهما ‏(‏سفيان، والوليد‏)‏ عن الأوزاعي، قال‏:‏ حدثني مرثد بن أبي مرثد، عن أبيه، قَالَ‏:‏ جَلَسْتُ عَنْدَ أَبِي ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى كَادَتْ رُكْبَتَيَّ تَمَسُّ رُكْبَتَيْهِ، فَقُلْتُ‏:‏ أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ‏:‏ أَنَا كُنْتُ أَسْأَلَ النَّاسِ عَنْهَا رَسُولَ اللهِ؛ فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ تَكُونُ فِي زَمَانِ الأَنْبِيَاءِ، يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الْوَحْيُ، فَإِذَا قُبِضُوا رُفِعَتْ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَخْبِرْنِي فِي أَيِّ الشَّهْرِ هِيَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنَّ اللهَ لَوْ أَذِنَ لأَخْبَرْتُكُمْ بِهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي إِحْدَى السُّبُعَيْنِ، وَلاَ تَسْأَلْنِي عَنْهَا بَعْدَ مَرَّتِكَ هَذِهِ، قَالَ‏:‏ وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَطْلَقَ بِهِ الْحَدِيثُ، فَقُلْتُ‏:‏ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ لَتُخْبِرَنِّي فِي أَيِّ السُّبُعِينِ هِيَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ مِثْلَهُ، وَقَالَ‏:‏ لاَ أُمَّ لَكَ، هِيَ تَكُونُ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ‏.‏

وأخرجه ابن خزيمة ‏(‏2169‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن رافع، حدَّثنا أبو عاصم، عن الأوزاعي، عن مرثد، أو أبي مرثد- شك أبو عاصم- عن أبيه، قال‏:‏ لقينا أبا ذر وهو عند الجمرة الوسطى، فسألته عن ليلة القدر، فقال‏:‏ ما كان أحد بأسأل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؛ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ أُنْزِلَتْ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِوَحْيٍ إِلَيْهِمْ فِيهَا ثُمَّ تَرْجِعُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيِّتِِهِنَّ هِيَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَوْ أَذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ، وَلَكِنْ الْتَمِسُوهَا فِي السُّبُعَيْنِ، وَلاَ تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا، قَالَ‏:‏ ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، فِي أَيِّ السُّبُعِينِ هِيَ‏؟‏ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْهَا، لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ عَنْهَا لأَنْبَأْتُكُمْ بِهَا، وَلَكِنْ لاَ آمَنُ أَنْ تَكُونَ فِي السَّبْعِ‏.‏

***

12296- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَضَانَ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، قَامَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، قَامَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ، قَالَ‏:‏ لاَ، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا أَنْ كَانَتْ لَيْلَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ، جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَهُ، وَاجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى كَادَ يَفُوتُنَا الْفَلاَحُ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ وَمَا الْفَلاَحُ‏؟‏ قَالَ السُّحُورُ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا يَا ابْنَ أَخِي شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ‏.‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَضَانَ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْهُ حَتَّى بَقِيَ سَبْعُ لَيَالٍ، فَقَامَ بِنَا لَيْلَةَ السَّابِعَةِ حَتَّى مَضَى نَحْوٌ مِنْ ثُلُثِ اللَّيْلِ، ثُمَّ كَانَتِ اللَّيْلَةُ السَّادِسَةُ الَّتِي تَلِيهَا، فَلَمْ يَقُمْهَا حَتَّى كَانَتِ الْخَامِسَةُ الَّتِي تَلِيهَا، ثُمَّ قَامَ بِنَا حَتَّى مَضَى نَحْوٌ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، فَإِنَّهُ يَعْدِلُ قِيَامَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ كَانَتِ الرَّابِعَةُ الَّتِي تَلِيهَا، فَلَمْ يَقُمْهَا حَتَّى كَانَتِ الثَّالِثَةُ الَّتِي تَلِيهَا، قَالَ‏:‏ فَجَمَعَ نِسَاءَهُ وَأَهْلَهُ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ، قَالَ‏:‏ فَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلاَحُ، قِيلَ‏:‏ وَمَا الْفَلاَحُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ السُّحُورُ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْ بَقِيَّةِ الشَّهْرِ‏.‏‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏7706‏)‏ عن الثوري‏.‏ و‏"‏ابن أبي شَيبة‏"‏ 2/394 ‏(‏7695‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن فضيل‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/159 ‏(‏21749‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن عاصم‏.‏ وفي 5/163 ‏(‏21778‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا سفيان‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1777 قال‏:‏ حدَّثنا زكريا بن عدي، حدثنا يزيد بن زريع‏.‏ وفي ‏(‏1778‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 1375 قال‏:‏ حدَّثنا مسدد، حدَّثنا يزيد بن زريع‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1327 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدَّثنا مسلمة بن علقمة‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 806 قال‏:‏ حدَّثنا هناد، حدَّثنا محمد بن الفضيل‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 3/83، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 1289 قال‏:‏ أَخْبَرنا إسماعيل بن مسعود، قال‏:‏ حدَّثنا بشر، وهو ابن المفضل‏.‏ وفي 3/202، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 1300 قال‏:‏ أَخْبَرنا عبيد الله بن سعيد، قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن الفضيل‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 2206 قال‏:‏ حدَّثنا أبو قدامة، عبيد الله بن سعيد، حدَّثنا محمد بن الفضيل‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 2547 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أبو قدامة، عبيد الله بن سعيد، حدثنا ابن فضيل‏.‏

ستتهم ‏(‏سفيان الثوري، ومحمد بن فضيل، وعلي بن عاصم، ويزيد بن زريع، ومسلمة بن علقمة، وبشر بن المفضل‏)‏ عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، فذكره‏.‏

***

12297- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

قُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لاَ أَحْسَبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلاَّ وَرَاءَكُمْ، ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لاَ أَحْسَبُ مَا تَطْلَبُونَ إِلاَّ وَرَاءَكُمْ، فَقُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ حَتَّى أَصْبَحَ، وَسَكَتَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/180 ‏(‏21899‏)‏‏.‏ وابن خزيمة ‏(‏2205‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبدة بن عبد الله‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد بن حنبل، وعبدة‏)‏ عن زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثني أبو الزاهرية، عن جبير بن نفير الحضرمي، فذكره‏.‏

***

12298- عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ، يَرُدُّهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

لَمَّا كَانَ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ، اعْتَكَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ، قَالَ‏:‏ إِنَّا قَائِمُونَ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَقُومَ فَلْيَقُمْ، وَهِيَ لَيْلَةُ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ، فَصَلاَّهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةً بَعْدَ الْعَتَمَةِ، حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، لَمْ يُصَلِّ شَيْئًا وَلَمْ يَقُمْ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، قَامَ بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ يَوْمَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّا قَائِمُونَ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، يَعْنِي لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَقُمْ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، لَمْ يَقُلْ شَيْئًا وَلَمْ يَقُمْ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ قَامَ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّا قَائِمُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، يَعْنِي لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَقُومَ فَلْيَقُمْ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ فَتَجَلَّدْنَا لِلْقِيَامِ، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى قُبَّتِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنْ كُنَّا لَقَدْ طَمِعْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْ تَقُومَ بِنَا حَتَّى تُصْبِحَ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ مَعَ إِمَامِكَ وَانْصَرَفْتَ إِذَا انْصَرَفَ، كُتِبَ لَكَ قُنُوتُ لَيْلَتِكَ‏.‏

أخرجه أحمد 5/172 ‏(‏21842‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليمان، حدَّثنا صفوان بن عَمرو، عن شريح بن عبيد الحضرمي، فذكره‏.‏

قال عبد الله بن أحمد‏:‏ وجدتُ هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده‏.‏

***

النكاح

12299- عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إن الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، فَإِنْ تُقِمْهَا كَسَرْتَهَا، فَدَارِهَا فَإِنَّ فِيهَا أَوَدًا، أَوْ بُلْغَةً‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ الرَّيَاحِيِّ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَلَمْ أَجِدْهُ، وَرَأَيْتُ الْمَرْأَةَ فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ‏:‏ هُوَ ذَاكَ فِي ضَيْعَةٍ لَهُ، فجَاءَ يَقُودُ، أَوْ يَسُوقُ، بَعِيرَيْنِ قَاطِرًا، أَحَدَهُمَا فِي عَجُزِ صَاحِبِهِ، فِي عُنُقِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قِرْبَةٌ، فَوَضَعَ الْقِرْبَتَيْنِ، قُلْتُ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا كَانَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَاهُ مِنْكَ، وَلاَ أَبْغَضَ أَنْ أَلْقَاهُ مِنْكَ، قَالَ‏:‏ ِللهِ أَبُوكَ، وَمَا يَجْمَعُ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ إِنِّي كُنْتُ وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكُنْتُ أَرْجُو فِي لِقَائِكَ أَنْ تُخْبِرَنِي أَنَّ لِي تَوْبَةً وَمَخْرَجًا، وَكُنْتُ أَخْشَى فِي لِقَائِكَ أَنْ تُخْبِرَنِي أَنَّهُ لاَ تَوْبَةَ لِي، فَقَالَ‏:‏ أَفِي الْجَاهِلِيَّةِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَقَالَ‏:‏ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ، ثُمَّ عَاجَ بِرَأْسِهِ إِلَى الْمَرْأَةِ، فَأَمَرَ لِي بِطَعَامٍ، فَالْتَوَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَهَا، فَالْتَوَتْ عَلَيْهِ، حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، قَالَ‏:‏ إِيهَا دَعِينَا عَنْكِ، فَإِنَّكُنَّ لَنْ تَعْدُونَ مَا قَالَ لنَا فَيَكُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ‏:‏ وَمَا قَالَ لَكُمْ فِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

الْمَرْأَةُ ضِلَعٌ، فَإِنْ تَذْهَبْ تُقَوِّمُهَا تَكْسِرْهَا، وَإِنْ تَدَعْهَا فَفِيهَا أَوَدٌ وَبُلْغَةٌ‏.‏

فَوَلَّتْ، فَجَاءَتْ بِثَرِيدَةٍ، كَأَنَّهَا قَطَاةٌ، فَقَالَ‏:‏ كُلْ وَلاَ أَهُولَنَّكَ إِنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَجَعَلَ يُهَذِّبُ الرُّكُوعَ وَيُخَفِّفُهُ، وَرَأَيْتُهُ يَتَحَرَّى أَنْ أَشْبَعَ أَوْ أُقَارِبَ، ثُمَّ جَاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ مَعِي، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّا ِللهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، فَقَالَ‏:‏ مَا لَكَ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ كُنْتُ أَخْشَى مِنَ النَّاسِ أَنْ يَكْذِبَنِي، فَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تَكْذِبَنِي، قَالَ‏:‏ ِللهِ أَبُوكَ إِنْ كَذَبْتُكَ كِذْبَةً مُنْذُ لَقِيتَنِي، فَقَالَ‏:‏ أَلَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّكَ صَائِمٌ، ثُمَّ أَرَاكَ تَأْكُلُ، قَالَ‏:‏ بَلَى، إِنِّي صُمْتُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ، فَوَجَبَ لِي أَجْرُهُ، وَحَلَّ لِيَ الطَّعَامُ مَعَكَ‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏7878‏)‏ عن معمر، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/150 ‏(‏21665‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إسماعيل، عن الجريري، عن أبي السليل‏.‏ وفي 5/164 ‏(‏21786‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، حدَّثنا معمر، عن الجريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2221 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن عبد الله الرقاشي، حدَّثنا عبد الوارث، حدثنا الجريري، عن أبي العلاء‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ في ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 747 قال‏:‏ حدثنا أبو معمر، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الوارث، قال‏:‏ حدثني الجريري، قال‏:‏ حدَّثنا أبو العلاء بن عبد الله‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏ 9107 قال‏:‏ أَخْبَرنا الحسين بن حريث، قال‏:‏ أَخْبَرنا ابن عُلية، عن سعيد الجريري، عن أبي السليل‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو العلاء بن عبد الله، وأبو السليل‏)‏ عن نعيم بن قعنب، فذكره‏.‏

***

12300- عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ عَكَّافُ بْنُ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَكَّافُ، هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ وَلاَ جَارِيَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَلاَ جَارِيَةَ، قَالَ‏:‏ وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَأَنَا مُوسِرٌ بِخَيْرٍ، قَالَ‏:‏ أَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ، وَلَوْ كُنْتَ فِي النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ، إِنَّ سُنَّتَنَا النِّكَاحُ، شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عُزَّابُكُمْ، أَبِالشَّيْطَانِ تَمَرَّسُونَ، مَا لِلشَّيْطَانِ مِنْ سِلاَحٍ أَبْلَغُ فِي الصَّالِحِينَ مِنَ النِّسَاءِ، إِلاَّ الْمُتَزَوِّجُونَ، أُولَئِكَ الْمُطَهَّرُونَ الْمُبَرَّءُونَ مِنَ الْخَنَا، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ، إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ أَيُّوبَ وَدَاوُدَ وَيُوسُفَ وَكُرْسُفَ، فَقَالَ لَهُ بِشْرُ بْنُ عَطِيَّةَ‏:‏ وَمَنْ كُرْسُفُ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ رَجُلٌ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ بِسَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ ثَلاَثَمِئَةِ عَامٍ، يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، ثُمَّ إِنَّهُ كَفَرَ بِاللهِ الْعَظِيمِ فِي سَبَبِ امْرَأَةٍ عَشِقَهَا وَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ اسْتَدْرَكَهُ اللَّهُ بِبَعْضِ مَا كَانَ مِنْهُ، فَتَابَ عَلَيْهِ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ تَزَوَّجْ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ مِنَ الْمُذَبْذَبِينَ، قَالَ‏:‏ زَوِّجْنِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَدْ زَوَّجْتُكَ كَرِيمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيِّ‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏10387‏)‏‏.‏ وأحمد 5/163 ‏(‏21781‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزاق، حدَّثنا محمد بن راشد، عن مكحول، عن رجل، فذكره‏.‏

***

العتق والموالي

12301- 63‏:‏ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنَ سُوَيْدٍ، قَالَ‏:‏ لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلاَمِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏

إني سَابَبْتُ رَجُلاً، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدًا، وَعَلَى غُلاَمِهِ بُرْدًا، فَقُلْتُ‏:‏ لَوْ أَخَذْتَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَتْ حُلَّةً، وَأَعْطَيْتَهُ ثَوْبًا آخَرَ، فَقَالَ‏:‏ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلاَمٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَنِلْتُ مِنْهَا، فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي‏:‏ أَسَابَبْتَ فُلاَنًا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قُلْتُ‏:‏ وعَلَى حِينِ سَاعَتِي هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ يُكَلِّفُهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ‏)‏‏.‏‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ غَلِيظٌ، وَعَلَى غُلاَمِهِ مِثْلُهُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ الْقَوْمُ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوْ كُنْتَ أَخَذْتَ الَّذِي عَلَى غُلاَمِكَ، فَجَعَلْتَهُ مَعَ هَذَا فَكَانَتْ حُلَّةً، وَكَسَوْتَ غُلاَمَكَ ثَوْبًا غَيْرَهُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ إِنِّي كُنْتُ سَابَبْتُ رَجُلاً، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَشَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قَالَ‏:‏ إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، فَضَّلَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَمَنْ لَمْ يُلاَئِمْكُمْ فَبِيعُوهُ، وَلاَ تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِتْيَةً تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ، وَلاَ يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏17965‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا يحيى، قال‏:‏ حدَّثنا الأعمش‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/158 ‏(‏21738‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن واصل‏.‏ وفي 5/161 ‏(‏21761‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بهز، حدَّثنا شعبة، قال‏:‏ واصل الأحدب أخبرني‏.‏ وفي ‏(‏21762‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا‏:‏ حدَّثنا شعبة، عن واصل الأحدب‏.‏ و‏"‏البُخاري‏"‏ 1/14 ‏(‏30‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سليمان بن حرب، قال‏:‏ حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب‏.‏ وفي 3/195، وفي ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 189 قال‏:‏ حدثنا آدم بن أبي إياس، حدَّثنا شعبة، حدَّثنا واصل الأحدب‏.‏ وفي 8/19 ‏(‏6050‏)‏ قال‏:‏ حدثني عمر بن حفص، حدَّثنا أبي، حدثنا الأعمش‏.‏ وفي ‏"‏الأدب المفرد‏"‏ 194 قال‏:‏ حدَّثنا مسدد، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن الأعمش‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/92 ‏(‏4326‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش‏.‏ وفي 5/93 ‏(‏4327‏)‏ قال‏:‏ وحدثناه أحمد بن يونس، حدَّثنا زهير ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا أبو كريب، حدَّثنا أبو معاوية ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، أَخْبَرنا عيسى بن يونس، كلهم عن الأعمش‏.‏ وفي ‏(‏4328‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن واصل الأحدب‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 5157 قال‏:‏ حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا جرير، عن الأعمش‏.‏ وفي ‏(‏5158‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مسدد، حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا الأعمش ‏(‏قال أبو داود‏:‏ ورواه ابن نُمَيْر، عن الأعمش نحوه‏)‏‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3690 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 1945 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن واصل‏.‏

كلاهما ‏(‏الأعمش، وواصل الأحدب‏)‏ عن المعرور بن سويد، فذكره‏.‏

***

12302- عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَنْ لاَءَمَكُمْ مِنْ مَمْلُوكِيكُمْ، فَأَطْعِمُوهُ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاكْسُوهُ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَمَنْ لَمْ يُلاَئِمْكُمْ مِنْهُمْ فَبِيعُوهُ، وَلاَ تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/168 ‏(‏21815‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الملك بن عمرو، حدَّثنا سفيان‏.‏ وفي 5/173 ‏(‏21847‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن الوليد، حدَّثنا سفيان‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 5161 قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن عمرو الرازي، حدَّثنا جرير‏.‏

كلاهما ‏(‏سفيان، وجرير‏)‏ عن منصور، عن مجاهد، عن مورق العجلي، فذكره‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏17966‏)‏ عن إبراهيم بن عمر، عن عبد الكريم، عن مجاهد، أن أبا ذر كان يصلي وعليه برد قطن وشملة، وله غنيمة، وعلى غلامه برد قطن وشملة، فقيل له، فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون، فإن فعلتم فأعينوهم، وإن كرهتموهم فبيعوه واستبدلوهم، ولا تعذبوا خلقًا أمثالكم‏.‏

ليس فيه‏:‏ مورق‏.‏

***

المعاملات

12303- عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ خَابُوا وَخَسِرُوا، قَالَ‏:‏ الْمُسْبِلُ إِزَارَهُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ، وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ‏.‏ س7/245

وفي رواية‏:‏ ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُمْ خَسِرُوا وَخَابُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَأَعَادَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، قَالَ‏:‏ الْمُسْبِلُ، وَالْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ، أَوِ الْفَاجِرِ، وَالْمَنَّانُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ‏:‏ الْمَنَّانُ الَّذِي لاَ يُعْطِي شَيْئًا إِلاَّ مَنَّهُ، وَالْمُسْبِلُ إِزَارَهُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْفَاجِرِ‏.‏

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 7/22 ‏(‏22195‏)‏ و8/201 ‏(‏24803‏)‏ و9/92 ‏(‏26582‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا غندر، عن شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/148 ‏(‏21644‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، حدَّثنا شعبة، قال‏:‏ علي بن مدرك أخبرني، قال‏:‏ سمعت أبا زرعة‏.‏ وفي 5/158 ‏(‏21735‏)‏، و5/168 ‏(‏21813‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن سليمان، قال‏:‏ سمعت سليمان بن مسهر‏.‏ وفي 5/158 ‏(‏21737‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرحمن، حدَّثنا سفيان ‏(‏ح‏)‏ وعبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر‏.‏ وفي 5/162 ‏(‏21766‏)‏ قال حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2605 قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو الوليد، وحجاج، قالا‏:‏ حدثنا شعبة، قال‏:‏ حدثني علي بن مدرك، قال‏:‏ سمعت أبا زرعة يُحدِّث‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/71 ‏(‏208‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قالوا‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة‏.‏ وفي ‏(‏209‏)‏ قال‏:‏ وحدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي، حدَّثنا يحيى، وهو القطان، حدَّثنا سفيان، حدَّثنا سليمان الأعمش، عن سليمان بن مسهر‏.‏ وفي ‏(‏210‏)‏ قال‏:‏ وحدثنيه بشر بن خالد، حدَّثنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة، قال‏:‏ سمعت سليمان، بهذا الإسناد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4087 قال‏:‏ حدَّثنا حفص بن عمر، حدَّثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير‏.‏ وفي ‏(‏4088‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مسَدَّد، حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2208 قال‏:‏ حدَّثنا حدثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 1211 قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غيلان، قال‏:‏ حدَّثنا أبو داود، قال‏:‏ أنبأنا شعبة قال‏:‏ أخبرني علي بن مدرك، قال‏:‏ سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير‏.‏

و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/81 و7/245، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2355 و6007 و9621 و10946 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن بشار، عن محمد، قال‏:‏ حدَّثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير‏.‏ وفي 5/81، و8/208، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2356 و9622 قال‏:‏ أَخْبَرنا بشر بن خالد، قال‏:‏ حدَّثنا غُنْدَر، عن شعبة، قال‏:‏ سمعت سليمان، وهو الأعمش، عن سليمان بن مسهر‏.‏ وفي 7/246، ك ‏(‏6008‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عمرو بن علي، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، قال‏:‏ حدثني سليمان الأعمش، عن سليمان بن مسهر‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 4907 قال‏:‏ أَخْبَرنا الفضل بن الحباب، قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوليد، قال‏:‏ حدَّثنا شعبة، قال‏:‏ حدَّثنا علي بن مدرك، قال‏:‏ سمعت أبا زرعة يُحدِّث‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو زرعة، وسليمان بن مسهر‏)‏ عن خرشة بن الحر، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 5/158 ‏(‏21733‏)‏ و5/177 ‏(‏21877‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش، عن رجل، عن خرشة ‏(‏ح‏)‏ والمسعودي، عن علي بن مدرك، عن خرشة‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2208 قال‏:‏ حدَّثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل، قالا‏:‏ حدَّثنا وكيع، عن المسعودي، عن علي بن مدرك، عن خَرَشَة، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُمْ، فَقَدْ خَابُوا وَخَسِرُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْمَنَّانُ، وَالْمُسْبِلُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْفَاجِرَةِ‏.‏

ليس فيه‏:‏ أبو زرعة بن عمرو بن جرير‏.‏

***

الحدود والديات

12304- 66‏:‏ عَنْ ثَابِتِ بْنِ سَعْدٍ، أَوْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجَمَ امْرَأَةً، فَأَمَرَنِي أَنْ أَحْفُرَ لَهَا، فَحَفَرْتُ لَهَا إِلَى سُرَّتِي‏.‏

أخرجه أحمد 5/178 ‏(‏21878‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، حدَّثنا إسرائيل، عن جابر، عن ثابت بن سعد، أو سعيد، فذكره‏.‏

***

12305- عَنِ ابْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الآخِرَ قَدْ زَنَى، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ ثَلَّثَ، ثُمَّ رَبَّعَ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ مَرَّةً‏:‏ فَأَقَرَّ عِنْدَهُ بِالزِّنَا، فَرَدَّدَهُ أَرْبَعًا، ثُمَّ نَزَلَ، فَأَمَرَنَا فَحَفَرْنَا لَهُ حُفَيْرَةً لَيْسَتْ بِالطَّوِيلَةِ، فَرُجِمَ، فَارْتَحَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَئِيبًا حَزِينًا، فَسِرْنَا حَتَّى نَزَلَ مَنْزِلاً، فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلَمْ تَرَ إِلَى صَاحِبِكُمْ غُفِرَ لَهُ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ‏.‏

لفظ أبي خالد الأحمر‏:‏ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَأَقَرَّ أَنَّهُ قَدْ زَنَى، فَرَدَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا، فَلَمَّا كَانَتْ الرَّابِعَةُ وَنَزَلَ، أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَ، وَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى عَرَفْت فِي وَجْهِهِ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنهُ الْغَضَبُ، قَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ، إنَّ صَاحِبَكُمْ قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ يُقَالُ‏:‏ إِنَّ تَوْبَتَهُ أَنْ يُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ‏.‏

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 10/75 ‏(‏28765‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو خالد الأحمر‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/179 ‏(‏21887‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يزيد‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو خالد، يزيد‏)‏ عن حجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن عبد الله بن المقدام، عن ابن شداد، فذكره‏.‏

***

الأقضية

12306- عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ زَنَّى أَمَةً لَمْ يَرَهَا تَزْنِي، جَلَدَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسَوْطٍ مِنْ نَارٍ‏.‏

أخرجه أحمد 5/155 ‏(‏21703‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا ليث بن سعد، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن الحمصي، عن أبي طالب، فذكره‏.‏

***

12307- عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2043‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، حدَّثنا أيوب بن سويد، حدَّثنا أبو بكر الهذلي، عن شهر بن حوشب، فذكره‏.‏

***

الأشربة

12308- عَنِ ابْنِ عَمٍّ لأَبِي ذَرٍّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلاَةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ- فَمَا أَدْرِي أَفِي الثَّالِثَةِ أَمْ فِي الرَّابِعَةِ- قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَإِنْ عَادَ كَانَ حَتْمًا عَلَى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ، قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/171 ‏(‏21834‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مكي بن إبراهيم، حدَّثنا عُبَيْد الله بن أبي زياد، عن شهر بن حوشب، عن ابن عم لأبي ذر، فذكره‏.‏

***

اللباس والزينة

12309- عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ‏:‏ الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ‏.‏

أخرجه عبد الرَّزَّاق ‏(‏20174‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا معمر، عن سعيد الجريري‏.‏ و‏"‏ابن أبي شَيبة‏"‏ 8/244 ‏(‏24991‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن إدريس، عن الأجلح‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/147 ‏(‏21632‏)‏ و5/150 ‏(‏21664‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا معمر، عن سعيد الجريري‏.‏ وفي 5/150 ‏(‏21663‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن إِدريس، قال‏:‏ سمعت الأجلح‏.‏ وفي 5/154 ‏(‏21690‏)‏، و5/169 ‏(‏21821‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نمير، حدَّثنا الأجلح‏.‏ وفي 5/156 ‏(‏21714‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن الأجلح‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4205 قال‏:‏ حدَّثنا الحسن بن علي، حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، حدثنا معمر، عن سعيد الجريري‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3622 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر، حدَّثنا عبد الله بن إِدريس، عن الأجلح‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ 1753 قال‏:‏ حدَّثنا سويد بن نصر، أَخْبَرنا ابن المبارك، عن الأجلح‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 8/139، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9297 قال‏:‏ أَخْبَرنا يعقوب بن إِبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن الأجلح‏.‏ وفي 8/139، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9299 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن عبد الرحمن بن أشعث، قال‏:‏ حدثني محمد بن عيسى، قال‏:‏ حدَّثنا هُشيم، قال‏:‏ أخبرني ابن أبي ليلى، عن الأجلح، فلقيت الأجلح فحدثني‏.‏ وفي 8/139، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9298 قال‏:‏ أَخْبَرنا قتيبة، قال‏:‏ حدَّثنا عبثر، عن الأجلح‏.‏ و‏"‏ابن حِبان‏"‏ 5474 قال‏:‏ أَخْبَرنا عمر بن محمد، قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر بن راشد، عن الجريري‏.‏

كلاهما ‏(‏سعيد الجريري، والأجلح‏)‏ عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبي الأسود، فذكره‏.‏

أخرجه النسائي 8/139، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9300 قال أَخْبَرنا حميد بن مسعدة، قال‏:‏ حدَّثنا عبد الوارث، قال‏:‏ حدَّثنا الجريري‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9301 قال‏:‏ أَخْبَرنا حميد بن مسعدة، قال‏:‏ حدَّثنا سفيان، وهو ابن حبيب، عن كهمس‏.‏

كلاهما ‏(‏الجريري، وكهمس بن الحسن‏)‏ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ‏:‏ الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ‏.‏ مرسلٌ‏.‏

وأخرجه النسائي 8/140، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9302 قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن عبد الأعلى، قال‏:‏ حدَّثنا المعتمر، قال‏:‏ سمعت كَهْمسًا، يُحدِّث عن عبد الله بن بريدة، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إن أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ‏:‏ الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ‏.‏

***

12310- عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِى ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

أَفْضَلُ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّمَطَ‏:‏ الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ‏.‏

أخرجه النسائي 8/139، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9296 قال أَخْبَرنا محمد بن مسلم، قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن يعلى، قال‏:‏ حدَّثنا به أبي، عن غيلان، عن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، فذكره‏.‏

***

12311- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ، أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى يَضَعَهُ مَتَى وَضَعَهُ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏3608‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا العباس بن يزيد البحراني، حدَّثنا وكيع بن مُحْرز الناجي، حدَّثنا عثمان بن جَهْم، عن زِر بن حُبَيْش، فذكره‏.‏

***

12312- 74‏:‏ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ، قَالَ‏:‏ غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَيْكُمْ مِنْ ذَلِكَ‏:‏ أَنْ تُصَبَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، فَلَيْتَ أُمَّتِي لاَ يَلْبَسُونَ الذَّهَبَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فِيهِ جَفَاءٌ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلَنَا الضَّبُعُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ لِي عَلَيْكُمْ، حِينَ تُصَبُّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، فَيَا لَيْتَ أُمَّتِي لاَ يَتَحَلَّوْنَ الذَّهَبَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ قَامَ رَجُلٌ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ، قَالَ‏:‏ فَدَفَعَهُ النَّاسُ حَتَّى وَقَعَ، ثُمَّ قَامَ أَيْضًا فَنَادَى بِصَوْتِهِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ أَنْ تُصَبَّ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا صَبًّا، فَلَيْتَ أُمَّتِي لاَ تَلْبَسُ الذَّهَبَ‏.‏

فقلت لِزَيْدٍ‏:‏ مَا الضَّبُعُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ السَّنَةُ‏.‏

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 13/243 ‏(‏34385‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن فضيل‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 5/152 ‏(‏21680‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سعيد، حدَّثنا زائدة، حدَّثنا يزيد‏.‏ وفي 5/154 ‏(‏21697‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، حدَّثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد‏.‏ وفي 5/178 ‏(‏21880‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، عن سفيان، حدَّثنا يزيد، يعنى ابن أبى زياد‏.‏

كلاهما ‏(‏محمد بن فضيل، ويزيد بن أبي زياد‏)‏ عن زيد بن وهب، فذكره‏.‏

***

الطب والمرض

12313- عَنْ مِحْجَنٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن الْعَيْنَ لَتُولِغُ الرَّجُلَ، بِإِذْنِ اللهِ، حَتَّى يَصْعَدَ حَالِقًا، ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنْهُ‏.‏

أخرجه أحمد 5/146 ‏(‏21627‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يونس بن محمد‏.‏ وفي 5/167 ‏(‏21803‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عفان، وعارم أبو النعمان‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏يونس بن محمد، وعفان، وعارم‏)‏ عن ديلم بن غزوان العطار العبدي، عن وهب بن أبي دبي، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن محجن، فذكره‏.‏

***